سلسلة الوجود الكبرى ..
محاضرات في تاريخ الفكر الفلسفي
تأليف: آرثر لڤجوي
ترجمة: د. ماجد فخري
دار الكاتب العربي طبعة اولى/ 1964م
عمر الكتاب : 61 سنة
573 صفحة - ورق بيج جديد
يتناول المؤلف في المحاضرات الإحدى عشرة، التي تؤلف مادة الكتاب الذي بين أيدينا مسألة من أهم المسائل في تطور الفكر الغربي، راجت رواجًا عظيمًا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، هي مسألة اتصال الوجود، وترابط أجزائه، حتى لتؤلف سلسلة من الحلقات أو المراحل، يأخذ بعضها برقاب بعض؛ من أدناها... حتى أسماها، فصح إطلاق التسمية التي وسم المؤلف كتابه بها وهي: (سلسلة الوجود الكبرى). والغرض الذي يتوخاه المؤلف من سرد سيرة هذا المفهوم، ابتداء بأفلاطون... وانتهاء بشلنغ - هو التدليل كما ألمعنا - على الدور الذي تلعبه المفاهيم الكبرى في تطور الفكر العام، وسيطرة بعض أنماط التفكير في شتى حقول الحياة العقلية والاجتماعية في حقبة ما، وعند جماعة أو شعب ما، والنفاذ إلى فحواها الأخيرة. وتلك هي مهمة مؤرخ الفكر الذي يعتمد في هذا الباب - كما يقول المؤلف - أسلوبًا تحليليا يشبه نهج الكيمياء التحليلية؛ إذ يدخل إلى تصميم النظم الفكرية المتداولة، ويردّها إلى العناصر أو الوحدات الفكرية الأولية التي تتركب منها. ومما يثبته هذا النحو من التاريخ عنده، أن التباين بين النظم الفكرية المختلفة لا يعدو في الغالب نمط التأليف بين هذه العناصر أو الوحدات، أو وضع التراكيب العامة التي يتفنن أصحابها في استحداثها دون أن يأتوا يجديد في ذلك، لذلك كانت الجدة أو الابتكار - بالمعنى الأصيل نادرة جدًّا في سيرة التطور الفكري، ولا سيما في باب العناصر أو المقومات الأصلية لتلك التراكيب أو النظم. ويرد المؤلف الوحدات الفكرية التي تتركب منها هذه النظم، والتي قد يكتب لها الرواج في جيل دون جيل، أو عند جماعة من الناس دون أخرى فتؤثر تأثيرًا حاسمًا في تطور الفكر العام